حكومة مدريد تصعد من مستوى التوتر بين إسبانيا والمغرب
الحصاد 24
بالرغم من أن العلاقة بين الرباط ومدريد، تمر هذه الأيام بتوتر غير مسبق، بعد واقعة استقبال الأخيرة لزعيم جبهة البوليزاريو على أراضيها من أجل العلاج بهوية مزورة، إلا أن الحكومة الإسبانية اختارت التصعيد من لهجتها تجاه نظيرتها المغربية، بخصوص أزمة تدفق المهاجرين غير النظاميين بمدينة سبتة المحتلة.
وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، اتهمت اليوم الخميس، المغرب بما سمته بـ”ابتزاز” بلادها “وانتهاك أعراف القانون الدولي”، مضيفة أن بلادها “لن تقبل الابتزاز على الحدود مع سبتة أو التشكيك في السلامة الإقليمية للأراضي الإسبانية”، حسب ما جاء في تعبيرها، مضيفة أن “سلامة إسبانيا غير قابلة للتفاوض، وسنستخدم كل الوسائل اللازمة لضمان وحدة الأراضي ومراقبة الحدود”.
وزيرة الدفاع الإسبانية، اعتبرت أيضا في تصريح صحافي اليوم، أن “ما فعله المغرب برمي القاصرين هو أمر بالغ الخطورة من وجهة نظر القانون الدولي”، مشيرة إلى أن “الهجوم على سبتة هو اعتداء على إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
وأردفت المسؤولة ذاتها قائلة: “مع إسبانيا لن يكونوا قادرين على ابتزازنا”، وزادت أن “المغرب بلد صديق وجار؛ لكن عليه إعادة النظر في ما فعله”.
كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية في إسبانيا، كانت قد أكدت في تصريح صحافي سابق: “في العلاقات بين الدول، هناك أفعال لها عواقب يجب تحملها”، في إشارة ضمنية إلى قرار إسبانيا تقديم الرعاية الطبية لزعيم جبهة “البوليساريو” وعدم تقديم أجوبة مقنعة بعد ذلك.
وأضافت السفيرة المغربية أن هناك “مواقف لا يمكن قبولها”، وشددت على أن “العلاقات بين الدول المجاورة والأصدقاء يجب أن تقوم على أساس الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها”.