المكتب الوطني للماء “يُدمر” السياحة بالحسيمة !
الحصاد 24
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة وباقي فعاليات المجتمع المدني، لجعل مدينة الحسيمة قبلة سياحية رائدة على الواجهة المتوسطية للمملكة، للمساهمة في تحريك العجلة الإقتصادية للإقليم خصوصا بعد الركود الذي تعيشه المنطقة، وهي الإستراتيجية التي أعطت أكلها ولو نسبيا خلال فصل الصيف الجاري.
لكن تفاجأ العديد من السياح الأجانب وباقي زوار المدينة مؤخرا، بانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي، التي يشرف على صيانتها وتتبع حالتها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بمختلف مناطق المدينة وهو ما كان محط استنكار ساكنة وتجار المدينة، دون أن يحرك المكتب المذكور ساكنا في هذا الموضوع، بالرغم من بلوغه إلى علم مديره الإقليمي بالحسيمة.
ومن بين الأحياء التي تعيش على وقع هذه الحالة المزرية، أحياء كل من سيدي عابد و حي المرسى خصوصا المدار الطرقي المؤدي إلى الميناء وشارع محمد الزرقوطوني، الذي يعتبر من الشوارع الرئيسية والحيوية بالمدينة، حيث يسلكه المسافرين القادمين من أوروبا عبر ميناء الحسيمة.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل هذا الإستهتار والتهاون بمصالح المواطنين وسمعة الدولة على المستوى السياحي ؟ خصوصا أن هذا يحدث بمدينة يجعل منها الملك محمد السادس “عاصمته الصيفية” !