بعد عقد من القطيعة.. المغرب وجنوب افريقيا سيستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية
الحصاد 24 – متابعة
قال جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا في مقابلة صحفية نشرت يوم الأحد إن جنوب أفريقيا والمغرب سيستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من عشر سنوات من سحب المغرب سفيره من بريتوريا.
واستدعى المغرب سفيره من جنوب أفريقيا في 2004 بعد أن اعترف رئيسها السابق ثابو مبيكي بإقليم الصحراء الغربية الذي يقول المغرب إنه جزء من أراضيه.
وقال زوما لصحيفة (سيتي برس) “المغرب بلد أفريقي ونحن نحتاج للعلاقات معه… لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال: كانوا هم من بدأوا بقطع العلاقات الدبلوماسية”.
والتقى زوما بالعاهل المغربي الملك محمد السادس الأسبوع الماضي على هامش قمة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وقال زوما عن موقف المسؤولين المغاربة في الاجتماع “هم يشعرون بأننا حتى لو اختلفنا بشأن قضايا الصحراء الغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات”.
وموقف جنوب أفريقيا الرسمي كما أكده زوما في إحدى خطبه هو أنها تدعم “حق تقرير المصير وإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية”.
وليس من المتوقع أن يرحب حزب المؤتمر الأفريقي الذي يتزعمه زوما بقرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
فالحزب، وهو أحد أقدم حركات التحرر في أفريقيا، يدعم منذ فترة طويلة المطالبين بالاستقلال في الصحراء الغربية ويتهم المغرب باحتلال الإقليم.
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا للتعليق.
ويسيطر المغرب على أغلب أرجاء إقليم الصحراء الغربية منذ عام 1975، والإقليم غني بالفوسفات وشهد بعض الأعمال الأولية للتنقيب عن النفط.
ودعا اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1991 إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية لكن الاستفتاء لم يجر حتى الآن.