الخليج على صفيح ساخن.. بعد أزمة قطع العلاقات مع قطر، بوادر حرب في الأفق
الحصاد 24: أمين خطابي
تعيش دول الخليج هذه الأيام أيام لم تمر منها قبل.. فبعد الأزمة التي تدور في الكواليس بين كل من السعودية والإمارات خاصة من جانب وقطر من جانب أخر، والتي خرجت إلى العلن بعد إعلان المملكة العربية السعودية و إلى جانب الإمارات العربية والبحرين، قطع العلاقات مع قطر، وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في وجهها وكذا إجلاء الرعاء، ما فهم في البداية أن الأمر يتعلق بأزمة ديبلوماسية عابرة.
إلا أنه ومع مرور أيام على إنفجار أزمة “قطع العلاقات مع قطر”، وما تلى ذلك من تداعيات سياسية خصوصا مع تزايد التصريحات الإعلامية على لسان كل من المسؤولين السعوديين والقطريين وكذا الإماراتيين، إلى جانب دعم المؤسسات ووسائل الإعلام التابعة لكل جهة، زاد الطينة بلة كما يبدو..
فبعد إتهام السعودية والإمارات، قطر بدعم وإحتضان الجماعات الإرهابية، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر، فهم القطريون أن الأمر ليس بسحابة أزمة ديبلوماسية عابرة، فقررت اللجوء إلى أحد حلفاءها من خارج دائرة الخليج، ألا وهي تركيا، التي أعلنت تمرير مشروع قانون تعاون عسكري بين قطر وتركيا على عجل بالبرلمان، يقضي بنشر قوات عسكرية تركية داخل الأراضي القطرية، وهو ما فُهم أن قطر التقطت إشارات واضحة من “جيرانها / الأعداء”، قد يلتجؤون على خيار عسكري قد يتخذ في أي وقت.