الاستخبارات الألمانية: إنقلاب تركيا كان مجرد ذريعة لما حدث بعده ولا علاقة لغولن به
الحصاد 24 – أ ف ب
كشف مسؤول رفيع في المخابرات الألمانية السبت في حديث صحافي أن الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن لم يكن العقل المدبر وراء انقلاب يوليوز الفاشل الذي كان يهدف للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال رئيس الاستخبارات الخارجية برونو كال لصحيفة “دير شبيغل” “حاولت تركيا على مستويات مختلفة أن تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك”.
وألقت السلطات التركية بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي خلف 248 قتيلا على مجموعة مسلحة اتهمت غولن بتوجيهها، وهو حليف سابق لأردوغان يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999. ورغم نفي غولن الشديد لهذه الاتهامات إلا أن أنقرة استمرت في مطالبة السلطات الأميركية بتسليمها إياه.
وقال كال “ما رأيناه بعد الانقلاب كان سيحدث بغض النظر عن ذلك، ربما ليس بنفس الحجم ونفس التطرف”. وأضاف “الانقلاب كان مجرد ذريعة مرحبا بها”، مشيرا إلى موجة الملاحقات والتطهير غير المسبوقة التي بدأتها تركيا منذ الصيف الماضي.
وكانت السلطات التركية اعتقلت أكثر من 41 الف شخص، وطردت أو أوقفت عن العمل مائة ألف موظف منذ محاولة الانقلاب، معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين.
وأمرت السلطات الشهر الماضي بصرف 4500 موظف عام، منهم 2585 موظفا في الحقل التربوي، و893 شرطيا، و88 من قناة التلفزيون الرسمية “تي آر تي”. وتم إغلاق حوالى 170 وسيلة إعلامية وإلغاء 800 بطاقة صحافية بحسب نقابات الصحافيين.