الحصاد24 – وكالات
غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قاعدة أندروز الجوية (قرب واشنطن)، متوجهاً إلى العاصمة الكوبية “هافانا”، في زيارة تاريخية إيذانا بفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية مع الحكومة الشيوعية للجزيرة بعد عقود من العداء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
ووصل أوباما إلى مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا على متن طائرة الرئاسة الأميركية المكتوب عليها بشكل واضح “الولايات المتحدة الأميريكية” في مشهد لم يكن متخيلا قبل فترة ليست بعيدة، ويرافق أوباما خلال زيارته التي من المنتظر أن تستغرق ثلاثة أيام، زوجته ميشيل، وابنتيه، وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
وبدأ أوباما جولته في كوبا، بزيارة سفارة بلاده التي أعيد افتتاحها قبل أشهر في هافانا، بعد 50 سنة، ثم سيتجول مع عائلته في المناطق الأثرية التي تشتهر بها المدينة، ومن المقرر أن يلتقي أوباما نظيره الكوبي، راول كاسترو، اليوم (الإثنين) في قصر الثورة، حيث من المنتظر أن يحضر فعالية حول ريادة الأعمال، بعد مشاركته في مأدبة عشاء يقيمها كاسترو على شرفه.
وكانت الإدارة الأمريكية، اتخذت قرار تطبيع العلاقات وتحسينها مع كوبا، في ديسمبر من عام 2014، وبدأت إثر ذلك، تخفيف العقوبات المفروضة على هافانا، وأعادت الدولتان العلاقات الدبلوماسية بينهما، العام الماضي، بعد أن تعرضت هذه العلاقات للقطيعة، إثر الثورة الكوبية عام 1959، وتمّ فتح السفارات بشكل متبادل.
جدير بالذكر أنّ “كالفين كوليدج” هو الرئيس الأميريكي الأخير الذي زار كوبا في عام 1928، وذلك برفقة سفينة حربية.
