تحركات دولية لانقاذ حياة الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق
الحصاد 24: ياسمين بوطيب
أعلن الصحافي محمد القيق، المعتقل لدى السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاثة أشهر مواصلة إضرابه عن الطعام ليومه الـ75 بحسب ما أفادت مصادر صحفية وحقوقية.
و بعد إصابة جسده بردود أفعال مقلقة أعلنت إثرها المصالح الطبية أن حياة الصحافي الأسير في خطر ، تدخلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، موجهين رسالة إلى وزير الخارجية الفرنسية “لوران فابيوس”، طالبوا فيها إجراء تحرك عاجل لإنقاذ حياة الصحفي الفلسطيني محمد القيق والعمل على إنهاء إعتقاله الإداري لدى سلطات الإحتلال، كما تم توجيه نداء إلى السيدة “مارتينا أندرسون” رئيسة العلاقات الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، ومنظمة أطباء بلا حدود، للعمل من أجل مساندة محمد القيق.
و في نفس السياق قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان “سيسيل بويي” :”نكرر قلقنا إزاء حالة الفلسطينيين المحتجزين في الاعتقال الإداري من طرف السلطات الإسرائيلية بدون تهم واضحة و بدون محاكمة، وغالبا على أساس أدلة اتهام سرية و لفترات تصل إلى ستة أشهر، كما يمكن أن تتمدد إلى أجل غير مسمى “، مضيفة ” “اننا ندعو مرة أخرى السلطات الإسرائيلية إلى وضع حد لممارسة الاعتقال الإداري وإما الإفراج دون تأخير إما توجيه الاتهام ومحاكمة جميع المعتقلين الإداريين، مع كل الضمانات القانونية و وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان “حسب تعبيرها.
كما دعت المفوضية السلطات الإسرائيلية إلى التحقيق في جميع مزاعم سوء المعاملة بشكل مستقل وسريع وشامل.
و من المحتمل أن يقوم وفد من البرلمان الاوروبي بزيارة القيق، الاثنين المقبل حسب مصادر من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والذي تواصل مع الفريق المعني بحالات الاعتقال التعسفي داخل مجلس حقوق الإنسان وحملّه مسؤولية أي مساس بحياة الأسير القيق.
و في تقرير أولي لمركز حماية و حرية الصحفيين و “سند” حول حالة الحريات الإعلامية في العالم العربي سنة 2015، جاءت انتهاكات القوات الإسرائيلية و اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمرتبة الأولى بمجموع 1007 انتهاكاً بما نسبته 26% من مجموع الانتهاكات، حسب نفس التقرير.