مؤتمر المانحين: نداء إنساني رهين بإنجاح المفاوضات السياسية بسوريا
الحصاد 24 : ياسمين بوطيب
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس 4 فبراير الجاري، بوعود تبرعات بلغت 10 مليارات الدولار ودعا مرة أخرى لحماية المدنيين و ذلك بمناسبة المؤتمر الإنساني الدولي حول سوريا، المنظم في لندن . وأضاف “أن الأزمة في سوريا سوف تدخل قريبا عامها السادس، و المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة لأنه فشل في وقفها “.
عدد قتلى حرب سوريا وصل إلى 250،000 قتيل و التي أجبرت أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار إلى الخارج و 6.5 مليون آخرين للتحرك داخل البلاد، هذه الأوضاع جعلت 13.5 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، حسب ما جاء في خطاب الأمين العام.
تجدر الإشارة إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو أولا الإتزام بالتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الكبرى و العاجلة، ثانيا وضع أسس الدعم الدولي على المدى الطويل، بحيث على الرغم من سخاء بعض الجهات المانحة منذ بداية الأزمة، يظل المجتمع الدولي في حاجة إلى خطة لمواكبة احتياجات الفئات المتضررة، ثالثا العمل على حماية المدنيين و منع التطرف في صفوف جيل ضائع و ذلك من خلال التعجيل بدعم تمدرس الأطفال السوريين.
و في نفس السياق أضاف مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعليم العالمي “جوردون براون” ، في رسالة بهذه المناسبة، أن العالم يجب أن يطلق على وجه السرعة “خطة مارشال 2016” لإنهاء أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرا هذه الخطة هي الكفيلة بإنقاذ جيل من الشباب من الاضطرابات و الصدمات النفسية و انسداد الأفق.
أما عن ارتباط المساعدات الإنسانية بحل الأزمة السياسية في سوريا، فعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه من منحى بداية مفاوضات جنيڤ للسلام ، حيث انكبت حسب قوله على تكثيف الهجمات الجوية و العمليات العسكرية في سوريا عوض الالتفات للجانب الإنساني و مساعدة المدنيين المحاصرين، كما أضاف “هذا الوضع لا يمكن الدفاع عنه، ونحن لا يمكن أن نستمر في مثل هذا، لا يوجد حل عسكري، بل حوار سياسي شامل فقط سينقذ الشعب السوري وينهي معاناته التي لا تطاق”، حسب تعبيره.